الـمـوت الـمفـاجـئ
أبقظتني أمي وهى تصرخ
فقولت لها وانا أفرك عيناي مستوعباً لما يحدث ماذا بكِ
فقالت والدموع تنهمر على خديها والدك ماتَ , أخذت برها أستوعب وأعيد فيها ما قالته ثم نهضت مسرعاً إلى أبي وجدته ممدداً في فراشه فنظرت إليه فوجدته بدون أي حراك ولا نفس فيه , وقتها فقط أدركت بإنه فارق الحياة نظرت إلى أمي التى مازالت تصرخ وتستجير بالجيران وتبكي , ونظرت إلى أخي الصغير الذي كان يبكي في صمت وحاولت قدر الإمكان أن أتماسك وألا أبكي أمام أخي الصغير لأني أريده متماسك في مثل هذه المواقف ولكني فشلت وتملكني اليأس فإنهرت باكياً على والدي وتذكرت اُخر كلاماته لي ليلة أمس عندما قال :
ولدي الحبيب الغالي انت رجل البيت من بعدي ويجب أن تتزوج وتصبح مسؤلاً عن بيت وأسرة وأعدني ياولدي أن تحافظ على البيت من بعدي وتراعي أخيك الصغير وأمك , فقولت له :
الله يعطيك العمر يا أبي سوف أحافظ على عهدي لكَ ..
ثم قاطعني صرخات أخي الصغير وصرخات الجيران المدويه وفجأت بسقوط أمي على الأرضِ . ماذا حدث ؟ أمي أمي , لقد لحقت بأبي ما هذا إثان في يوم واحد أمي وأبي هذا ما لا يتحمله بشر .
وبعد عام من المأساه تزوجت مع أني كنت لا أفكر في الزواج قط , تزوجت فقط من أجل أخي الصغير لكِ ترعاهزوجتي وانا في العمل , وأوصيتها عليه وقولت لها :
يجب أن تراعيه وتحافظي عليه أريده الأفضل فلا معنى لحياتي بدونه , فكانت أصيله تحافظ على وعدها , فأضحي من أوائل التلاميذ في المدرسه إنها نعمه أنعم بها الله علي
بعد عامان من الزواج رزقني الله بمولود وقبل أن أعرف نوعه إن كان ذكر أو أنثى كنت أفكر في الأسماء , وفجأه تذكرت أمي وأبي وقررت أن أسمي المولود اذا كان ذكر على إسم والدي وإذا كانت أنثي فسأسميها على إسم أمي
..ولكن قبل أن أعرف نوع المولود رأيت أبي وأمي في المستشفى ما هذا كيف من أبي أمي ..
فقالوا في صوت واحد , لقدجئنا من أجلك يا بني فأدركت على التو إنه يومي . فطلبت أن أرا المولود فقالوا : هل لك في الأمر شئ ؟ .
لا وقت لدينا , فرحلت وتركتهم جميعاً ...
تـمـت
" غريب النمر "