{ بُـنودُ الحُـبّ } للشاعرة رهام زايد

{ بُـنودُ الحُـبّ }

حِـينَ طَـفحَ كَـيلُ الاشتِـياق..

صارَحَـها وقال :

يا فتاة , أتَـقبلينَ الزّواجَ مِـنّي ؟

فاشتَـعل لَـهيبُ الحبّ ..

حِـين صَـمتت دَمـعاً..

أنّ ماكانَ فِـي داخلها ..

ما هُـوَ إلّا حَـقيقة ..

وبَـعد هذِه الجُـملة ..

شُـقّ طريقُ الأمَـل ..

وتَـواضَـعَ الحُـلُـمُ..

كَـي يستنيرَ بهما ..

واللّيلُ الحالك..

اعتَـزل الوحـدة..

فشارك القمر ..

بضياء الحبّ ..

بينَ صَـفحاتِ القدر ..

كُـتب لنا عنوان ..

واليوم سَـطع الحبّ في منزلي ..

نادت المآذن للقاء الرّوح ..

أتَـذكُـر هَـذا اليَـوم ؟

هُـو عِـيدُ حبّنا ..

هو ولادةُ الحَـرفِ عَـلى شِـفاهِـنا ..

سَـألوني عَـن عُـمُـري ..

فَـقلتُ أنا طِـفلةُ المَـهد ..

فسلّط التَـعجّب على إجابتي ..!

لَـم يعرفوا يا قمري ..

أنّ عُـمُري

هُـو يوم انتَـصرَ البوح..

حِـينَ قلت لي : أحبّـكِ ...

ثلاثة أشهُـر انقَـضت ..

بِـساعاتها وثوانيها..

بتفاصيلها قَـد رَحَـلت ..

وَخلّدت العِـشقَ في دمي ..

بين عينيكَ وبريقَ عيـنيّ ..

كِـسرةُ أمَـل ...

وهُـنا أجدّدُ المِـيثاق ..

أكتبُ بنودَ الوفاء من جديد ..

تَـحت المادّة رقم 1 من دستور مملكتي ..

أعلِـنُـك مَـلِـكاً ..وأسلّمُ لَكَ جميعَ السّلطات..

وأقِـيمُ مشاعِـري شَـعباً..

وتَـحتَ المادّة رقَـم 2 من دُستور الحبّ ..

سَـأقتاتُ حبّـك..وأرتَـشفُ قهوتي ..

بحلاوة قَـلبِـك ..

وأعلِـنُ للدُّنـى ..

أنّك تخلّلت جَـسدي ..

وسكَـنتَ وِجـداني ..

أيا حَـبيبي

قُـل أُحِـبُّـكِ..

أطـرِب مَـسامِـعي بِـها ..

فلا تكتمل أناقتي دونها

فِـي هَـذا اليَـوم ..

أعِـدُك

أن يتغلغلَ حُـبّي في أعماقِـك..

وأن أحبّـكَ أكثـر..

بقلم رهام زايد

6 - 11 - 2012 م

» قصيدة حاجة للشاعرة .. إيمان بكري
» قصيدة العيون الباكيات للشاعرة " فاتن منير "