ضاع حقك ياصغيري

ضاع حقك ياصغيري

مات الطفل الصغير في حادث سيارة وهو يعبر الطريق لمساعدة رجل مسن

• كان هذا الصغير أكثر شخص أحبه في حياتي كلها , فهو أخي الصغير كان يبلغ من العمر ثماني سنوات فقط
أنا من قام برعايته وتربيته وتعليمه أسس الحياة .
أنا من زرع بدخله الحب والطيبة والحنان .
أنا من نصحه بأن يكون شخصية لطيفه مع الأخرين وأن لا يجرح شعور أو إحساس أي شخص ويبذل قصار جهده في الحفاظ على حب الناس له وأن يساعد المحتاجين والمسنين

* ذهب في الصباح إلى المدرسة وأنا من رافقته . وبعد يوماً طويل من أيام المدرسة دق جرس الخروج
فخرج قبل أن نذهب لإحضاره كالمعتاد لكِ يساعد الرجل المسن الذي كان يجلس في الجهه الأخرى
فعبر الصغير الطريق وأعطى الرجل المسن بعض من مصروف يومه وعاد , ولكن وهو عائد دهسته سيارة كانت تسير عكس الطريق , فنقل الصغير إلى المستشفى
وهناك قال لي كلمة واحدة . " هل سأراك مرة أخرى " فقولت له : نعم ياصغيري فأنا لا أجد أحد في هذه الحياة أفضل منك .
ومات الصغير ولكني بالطبع أراه كل يوم وكل ساعة في أحلامي وخيالي

* وهناك في الأفق البعيد المظلم الفاسد . قالوا للشرطه إنه حادث مروري مع أن كان يوجد شهود عيان
وقالوا إنه عكس سير ولكن الكلام الذي يقال في النيابه غير الكلام الذي يقال في المحكمة , ومع ذلك فقال الرجل لأبي قول حادث مروري وسأدفع لك مليون جنيهاً
ففكر أبي في العرض المغري هذا وقال لي يابني إنه مبلغ كبير جداً من المال ونحن كما تعلم فقراء لا نملك حتى قوت يومنا فقولت له هل ستبيع دم أخي يا أبي ؟
فقال ما العائد علينا من حبس هذا المعتوه ؟
فقولت له راحة أخي في ضريحه المال لا يغني ولا يشتري صغير مثل أخي...
ومع ذلك قرر أبي أن يشهد بالزور ويبيع أخي في المحكمة أمام العيان وقال ياسيدي إنه حادث مروري خاطأ.
ومات أخي ومات حقه ومات معه أبي .

* وكانت المفاجأه أن الرجل الذي وعد أبي بمبلغ مليون جنيهاً مقابل التنازل عن حق أخي قال له " مليون إية يابو مليون " وضحك ساخراً
وقررت بعدها أن أسكن الشارع وأأكل القمامه وأنام مع أخي الصغير
...
هكذا هم البشر يبيعون أي شئ من أجل المال الذي هو في الحقيقة لا شئ ...

تــمـــت

" غريب النمر "
Archer