نشأتهالرئيس السادات
كانت والدته سودانية تدعى
ست البرين تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، لكنه عاش وترعرع في قرية
ميت أبو الكوم،
أشار السادات إلى أن القرية لم تضع غشاوة على عقله، لكن كانت جدته ووالدته
هما اللتان فتنتاه وسيطرتا عليه، وهما السبب الرئيسي في تكوين شخصيته. فقد
كان السادات يفخر بأن يكون بصحبة جدته الموقرة، تلك الجدة التي كان الرجال
يقفون لتحيتها حينما تكون مارة رغم أميتها، إلا إنها كانت تملك حكمة غير
عادية، حتى أن الأسر التي كانت لديها مشاكل كانت تذهب إليها لتأخذ بنصيحتها
علاوة على مهارتها في تقديم الوصفات الدوائية للمرضى.
وذكر السادات أن جدته ووالدته كانت تحكيان له قصصا غير عادية قبل النوم،
لم تكن قصصا تقليدية عن مآثر الحروب القديمة والمغامرات، بل كانت عن
الأبطال المعاصرين ونضالهم من أجل الاستقلال الوطني، مثل قصة
دس السم لمصطفى كامل بواسطة البريطانيين الذين أرادوا وضع نهاية للصراع ضد احتلالهم لمصر، أنور الصغير لم يكن يعرف من هو
مصطفى كامل، لكنه تعلم من خلال التكرار أن البريطانيين أشرار ويسمون الناس، ولكن كانت هناك قصة شعبية أثرت فيه بعمق وهى
قصة زهران الذي لقب
ببطل دنشواى التي تبعد عن
ميت أبو الكوم بثلاث أميال، وتتلخص أحداثها في أن الجنود البريطانيين كانوا يصطادون الحمام في
دنشواى،
وأشعلت رصاصة طائشة الحريق في أحد أجران القمح، فاجتمع الفلاحون ليطفئوا
الحريق، لكن أحد الجنود البريطانيين أطلق عليهم النار وهرب، وفى معركة
تالية قتل الجندي، وحينئذ تم القبض على العديد من الناس وشكل مجلس عسكري
بالساحة، وعلى وجه السرعة نصبت المشانق، كما تم جلد بعض الفلاحين وكان
زهران هو أول من شنق، وكان من فرط شجاعته مشى إلى المشنقة برأس مرفوعة بعد
أن قرر قتل أحد المعتدين في طريقه.
وانتهت جنة القرية بالنسبة للسادات مع رجوع والده من السودان، حيث فقد وظيفته هناك على أثر اغتيال
سيرلى ستاك،
وما ترتب على ذلك من سحب القوات المصرية من المنطقة. بعد ذلك انتقلت
الأسرة المكونة من الأب وزوجاته الثلاث وأطفالهن إلى منزل صغير
بكوبري القبة بالقاهرة وكان عمره وقتها حوالي ست سنوات، ولم تكن حياته في هذا المنزل الصغير
مريحة حيث أن دخل الأب كان صغير للغاية، وظل السادات يعانى من الفقر
والحياة الصعبة إلى أن استطاع إنهاء دراسته الثانوية عام
1936، وفى نفس السنة كان
النحاس باشا قد أبرم مع بريطانيا
معاهدة 1936،
وبمقتضى هذه المعاهدة سمح للجيش المصري بالاتساع، وهكذا أصبح في الإمكان
أن يلتحق بالكلية الحربية حيث كان الالتحاق بها قاصرا على أبناء الطبقة
العليا، وبالفعل تم التحاقه بالأكاديمية العسكرية في سنة 1937، وهذه
الأحداث هي التي دفعت السادات إلى السياسة.
[] حياتهالرئيس السادات في صورة التخرج من الكلية الحربية 1938
[] حياته الأولىولد بقرية
ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية سنة
1918، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ
عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلى
مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية. وفي عام
1935 التحق
بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من
الكلية الحربية بعام
1938 ضابطاً برتبة ملازم ثان
[بحاجة لمصدر] وتم تعيينه في مدينة
منقباد جنوب
مصر. وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في
مصر والعالم.
[عدل] زواجه الأولكان زواجه تقليديا حيث تقدم للسيدة (إقبال عفيفي) التي تنتمي إلى أصول
تركية، وكانت تربطها قرابة قريبة بينها وبين الخديوي عباس، كما كانت أسرتها
تمتلك بعض الأراضي بقرية ميت أبو الكوم والقليوبية أيضا، وهذا ما جعل
عائلة إقبال تعارض زواج أنور السادات لها، لكنه بعد أن أتم السادات دراسته
بالأكاديمية العسكرية تغير الحال وتم الزواج واستمر لمدة عشر سنوات، وأنجبا
خلالها ثلاثة بنات هم رقية، وراوية، كاميليا.
[] زواجه الثانيتزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان رؤوف صفوت التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.
[عدل] بداية حياته السياسيةشغل الاحتلال البريطاني لمصر بال السادات، كما شعر بالنفور من أن مصر
محكومة بواسطة عائلة ملكية ليست مصرية، كذلك كان يشعر بالخزى والعار من أن
الساسة المصريين يساعدون في ترسيخ شرعية الاحتلال البريطاني، فتمنى أن يبنى
تنظيمات ثورية بالجيش تقوم بطرد الاحتلال البريطاني من مصر، فقام بعقد
اجتماعات مع الضباط في حجرته الخاصة بوحدته العسكرية بمنقباد وذلك عام
1938، وكان تركيزه في أحاديثه على البعثة العسكرية البريطانية ومالها من
سلطات مطلقة وأيضا على كبار ضباط الجيش من المصريين وانسياقهم الأعمى إلى
ما يأمر به الإنجليز، كما شهدت هذه الحجرة أول لقاء بين السادات وكل من
جمال عبد الناصر، وخالد محي الدين، ورغم إعجاب السادات بغاندي إلا أنه لم
يكن مثله الأعلى بل كان المحارب السياسي التركي مصطفى كمال أتاتورك، حيث
شعر السادات بأن القوة وحدها هي التي يمكن من خلالها إخراج البريطانيين من
مصر وتغيير النظام الفاسد والتعامل مع الساسة الفاسدة، كما فعل أتاتورك في
اقتلاع الحكام السابقين لتركيا.
ولكن كيف يتحقق ذلك وهو في وحدته بمنقباد، وفى أوائل 1939 اختارته
القيادة للحصول على فرقة إشارة بمدرسة الإشارة بالمعادي هو ومجموعة أخرى
كان منهم جمال عبد الناصر، لم يكن عنده أمل في العمل بسلاح الإشارة الذي
أنشأ حديثًا في الجيش حيث كان من أهم أسلحة الجيش في ذلك الوقت، ولابد
لوجود واسطة كبيرة لدخوله، وفى نهاية الفرقة كان عليه إلقاء كلمة نيابة عن
زملائه قام هو بإعدادها، وكانت كلمة هادفة ذات معنى علاوة على بلاغته
وقدرته في إلقاءها دون الاستعانة كثيرا للورق المكتوب، وذلك ما لفت نظر
الأمير الاى إسكندر فهمي أبو السعد، وبعدها مباشرا تم نقله للعمل بسلاح
الإشارة، وكانت تلك النقلة هي الفرصة التي كان السادات ينتظرها لتتسع دائرة
نشاطه من خلال سهولة اتصاله بكل أسلحة الجيش، كانت الاتصالات في أول الأمر
قاصرة على زملاء السلاح والسن المقربين، ولكن سرعان ما اتسعت دائرة
الاتصالات بعد انتصارات "الألمان" هتلر عام 39، 40، 41 وهزائم الإنجليز.
في هذه الأثناء تم نقل السادات كضابط إشارة إلى مرسى مطروح، كان
الإنجليز في تلك الأثناء يريدون من الجيش المصري أن يساندهم في معركتهم مع
الألمان، ولكن الشعب المصري ثار لذلك مما أضطر على ماهر رئيس الوزراء في
ذلك الوقت إلى إعلان تجنيب مصر ويلات الحرب كما أقر ذلك البرلمان بالإجماع
وبناء على ذلك صدرت الأوامر بنزول الضباط المصريين من مرسى مطروح وبذلك سوف
يتولى الإنجليز وحدهم الدفاع، وذلك ما أغضب الإنجليز فطلبوا من كل الضباط
المصريين تسليم أسلحتهم قبل أنسحابهم من مواقعهم، وثارت ثورة الضباط وكان
إجماعهم على عدم التخلي عن سلاحهم إطلاقا حتى لو أدى ذلك للقتال مع
الإنجليز لأن مثل هذا الفعل يعتبر إهانة عسكرية، وذلك ما جعل الجيش
الإنجليزي يستجيب للضباط المصريين.
وفى صيف 1941 قام السادات بمحاولته الأولى للثورة في مصر، وبدت السذاجة
لخطة الثورة فقد كانت معلنة، حيث كانت تقضى بأن كل القوات المنسحبة من مرسى
مطروح سوف تتقابل بفندق مينا هاوس بالقرب من الأهرامات، وفعلا وصلت مجموعة
السادات الخاصة إلى الفندق وانتظرت الآخرين للحاق بهم، حيث كان مقررًا أن
يمشى الجميع إلى القاهرة لإخراج البريطانيين ومعاونيهم من المصريين، وبعد
أن انتظرت مجموعة السادات دون جدوى، رأى السادات أن عملية التجميع فاشلة
ولم تنجح الثورة.
[] تجربه السجنالرئيس السادات
كانت أيام حرية السادات معدودة، حيث ضيق الإنجليز قبضتهم على مصر،
وبالتالي على كل مناضل مصري يكافح من أجل حرية بلاده مثل أنور السادات، فتم
طرد السادات من الجيش واعتقاله وإيداعه سجن الأجانب عدة مرات، حيث قام
بالاستيلاء على جهاز لاسلكي من بعض الجواسيس الألمان "ضد الإنجليز" وذلك
لاستغلال ذلك الجهاز لخدمة قضية الكفاح من أجل حرية مصر، وفى السجن حاول
السادات أن يبحث عن معاني حياته بصورة أعمق وبعد أن مضى عامين (1942 :
1944) في السجن قام بالهرب منه حتى سبتمبر 1945 حين ألغيت الأحكام العرفية،
وبالتالي انتهى اعتقاله وفقا للقانون، وفى فترة هروبه هذه قام بتغيير
ملامحه وأطلق على نفسه اسم الحاج محمد، وعمل تباعا على عربة تابعة لصديقه
الحميم حسن عزت، ومع نهاية الحرب وانتهاء العمل بقانون الأحوال العسكرية
عام 1945 عاد السادات إلى طريقة حياته الطبيعية، حيث عاد إلى منزله وأسرته
بعد أن قضى ثلاث سنوات بلا مأوى.
عقد السادات ومعاونيه العزم على قتل
أمين عثمان باشا، وزير المالية في مجلس وزراء
النحاس باشا لأنه كان صديقا لبريطانيا وكان من اشد المطالبين ببقاء القوات الإنجليزية
في مصر، وكان له قول مشهور يشرح فيه العلاقة بين مصر وبريطانيا واصفًا
إياها بأنها "زواج كاثوليكي" بين مصر وبريطانيا لا طلاق فيه، وتمت العملية
بنجاح في السادس من يناير عام
1946 على يد
حسين توفيق، وتم الزج بأنور السادات إلى سجن الأجانب دون اتهام رسمي له، وفى
الزنزانة 54 تعلم السادات الصبر والقدرة على الخداع، حيث كانت تتصف هذه الزنزانة بأنها
قذرة لا تحتوى على شيء إلا بطانية غير آدمية، وتعتبر تجارب السادات
بالسجون هذه أكبر دافع لاتجاهه إلى تدمير كل هذه السجون بعدما تولى الحكم
وذلك عام 1975 وقال حين ذاك: "إن أي سجن من هذا القبيل يجب أن يدمر ويستبدل
بآخر يكون مناسبا لآدمية الإنسان".
كما أدى حبس السادات في
الزنزانة 54 ب
سجن القاهرة المركزي إلى التفكير في حياته الشخصية ومعتقداته السياسية والدينية، كما بنى
السادات في سجنه علاقة روحانية مع ربه؛ لأنه رأى أن الاتجاه إلى الله أفضل
شيء لأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله أبدا. وأثناء وجوده بالسجن قامت
حرب فلسطين في منتصف عام
1948، التي أثرت كثيرا في نفسه حيث شعر بالعجز التام وهو بين أربعة جدران حين علم بالنصر المؤكد للعرب لولا عقد الهدنة الذي عقده
الملك عبد الله ملك
الأردن وقت ذلك، والذي أنقذ به رقبة
إسرائيل وذلك بالاتفاق مع الإنجليز، وفى أغسطس 1948 تم الحكم ببراءة السادات من
مقتل أمين عثمان وتم الإفراج عنه، بعد ذلك أقام السادات في بنسيون
بحلوان لكي يتمكن من علاج معدته من آثار السجن بمياه حلوان المعدنية.
في عام
1941 دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية وذلك إثر لقاءاته المتكررة
بعزيز باشا المصري الذي طلب منه مساعدته للهروب إلى
العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته
بالمصري لميوله
المحورية غير أنه لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على إثر ذلك سجن الأجانب في
فبراير عام
1942. وقد خرج من سجن الأجانب في وقت كانت فيه عمليات
الحرب العالمية الثانية على أشدها، وعلى أمل إخراج
الإنجليز من
مصر كثف اتصالاته ببعض الضباط
الألمان الذين نزلوا
مصر خفية فاكتشف
الإنجليز هذه الصلة مع
الألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام
1943. لكنه استطاع الهرب من المعتقل، ورافقه في رحلة الهروب صديقه
حسن عزت. وعمل أثناء فترة هروبه من السجن عتالاً على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو
الحاج محمد. وفى أواخر عام
1944 انتقل إلى بلدة أبو كبير
بالشرقية ليعمل فاعلاً في مشروع ترعة ري. وفي عام
1945 ومع انتهاء
الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية، وبسقوط الأحكام العرفية عاد إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان.
وكان قد التقى في تلك الفترة ب
الجمعية السرية التي قررت
اغتيال أمين عثمان وزير المالية في
حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة
المصرية -
البريطانية لتعاطفه الشديد مع
الإنجليز. وعلى أثر
اغتيال أمين عثمان عاد مرة أخرى وأخيرة إلى السجن. وقد واجه في
سجن قرميدان أصعب محن السجن بحبسه انفراديًا، غير إنه هرب المتهم الأول في قضية
حسين توفيق. وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عنه فأفرج عنه.
[] بعد السجنبعد خروجه من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى
ديسمبر 1948. وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقة
حسن عزت. وفي عام
1950 عاد إلى عمله
بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور
يوسف رشاد الطبيب الخاص ب
الملك فاروق.
وفي عام
1951 تكونت
الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في
الجيش والذي عرف فيما بعد
بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها. وتطورت الأحداث في
مصر بسرعة فائقة بين عامي
1951 -
1952، فألغت حكومة
الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع
حريق القاهرة الشهير في
يناير 1952 وأقال
الملك وزارة
النحاس الأخيرة.
وفي ربيع عام
1952 أعدت قيادة
تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي
21 يوليو أرسل
جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته
بالعريش يطلب منه الحضور إلى
القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على
الملك و
الإنجليز. وقامت
الثورة، وأذاع بصوته بيان الثورة. وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى
الملك فاروق.
[] بعد الثورةفي عام
1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة
جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذه الجريدة. وفي عام
1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى منصب
وزير دولة وكان ذلك في
سبتمبر 1954.
وانتخب عضواً بمجلس الأمة عن
دائرة تلاولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام
1957. وكان قد انتخب في عام
1960 أنتخب رئيساً لمجلس الأمة وكان ذلك بالفترة من
21 يوليو 1960 ولغاية
27 سبتمبر 1961، كما أنتخب رئيساً لمجلس الأمة للفترة الثانية من
29 مارس 1964 إلى
12 نوفمبر 1968.
كما أنه في عام
1961 عين رئيساً لمجلس التضامن
الأفرو -
آسيوي.
في عام
1969 اختاره
جمال عبد الناصر نائباً له، وظل بالمنصب حتى يوم
28 سبتمبر 1970.
رئاسة الجمهوريةالسادات مع قادة حرب اكتوبر في المركز
بعد وفاة الرئيس
جمال عبد الناصر في
28 سبتمبر 1970 وكونه كان نائباً للرئيس أصبح رئيساً للجمهورية. وقد اتخذ في
15 مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في
مصر وهو ما عرف ب
ثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر
دستورًا جديدًا لمصر.
وقام في عام
1972 بالاستغناء عن ما يقرب من 17000 خبير
روسي في أسبوع واحد في خطأ استراتيجي كلف مصر الكثير إذ كان السوفييت محور دعم
كبير للجيش المصري وكان الطيارين السوفييت يدافعون عن سماء مصر التي كان
الطيران الإسرائيلي يمرح فيها كيفما شاء ومكن هؤلاء الخبراء مصر من بناء
منظومة الدفاع الجوي الصاروخي لكن السادات حاول التقرب لأمريكا فأقدم على
خطوة كهذه
[بحاجة لمصدر]. بينما يؤمن الكثيرون بأن إقدام السادات على هذا التخلي كان من خطوات
حرب أكتوبر، حيث أراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفيت.
وكذلك من أهم الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة هو أن الاتحاد
السوفياتي أراد تزويد مصر بالأسلحة بشرط عدم استعمالها إلا بأمر منه. حيث
أجابهم السادات بكلمة: (أسف) فلا اقبل فرض قرار على مصر إلا بقراري وقرار
الشعب المصري. وقد أقدم على اتخاذ قرار مصيري له
لمصر وهو قرار
الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في
6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش كسر
خط بارليف وعبور
قناة السويس فقاد
مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل.
وقد قرر في عام
1974 على رسم معالم جديدة لنهضة
مصر بعد
الحرب وذلك بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح
الاقتصادي.
ومن أهم الأعمال التي قام بها كان قيامه بإعادة الحياة الديمقراطية التي بشرت بها
ثورة 23 يوليو ولم تتمكن من تطبيقها، حيث كان قراره الذي اتخذه بعام
1976 بعودة الحياة الحزبية حيث ظهرت المنابر السياسية ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو
الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد
ثورة يوليو وهو الحزب الذي أسسه وترأسه وكان اسمه بالبداية حزب مصر، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى ك
حزب الوفد الجديد وحزب
التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها من الأحزاب.
[] معاهدة السلامكامب ديفيد
بتاريخ
19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس قراره الذي سبب ضجة بالعالم بزيارته
للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين
مصرو إسرائيل. وقد قام في عام
1978 برحلته إلى
الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال
هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس
الأمريكي جيمي كارتر. وقد وقع
معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي
جيمي كارتر ورئيس الوزراء
الإسرائيلي مناحيم بيجن. والاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين
مصر و
إسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في
الضفة الغربية و
قطاع غزة و
الجولان.
وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام
المصرية -
الإسرائيلية عام
1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.
وقد حصل على
جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي
مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة
الشرق الأوسط.
[ علاقته بالعربالسادات مع الرئيس الأمريكي
رونالد ريغن عام
1981لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارته
لإسرائيل، وعملت
الدول العربية على مقاطعة
مصر وتعليق عضويتها في
الجامعة العربية، وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من
القاهرة إلى
تونس العاصمة، وكان ذلك في القمة العربية التي تم عقدها في
بغداد بناء على دعوة من الرئيس
العراقي أحمد حسن البكر في
2 نوفمبر 1978، والتي تمخض عنها مناشدة الرئيس
المصري للعدول عن قراره بالصلح المنفرد مع إسرائيل مما سيلحق الضرر بالتضامن
العربي ويؤدي إلى تقوية وهيمنة إسرائيل وتغلغلها في الحياة العربية
وانفرادها بالشعب
الفلسطيني، كما دعى
العرب إلى دعم الشعب
المصري بتخصيص ميزانية قدرها 11 مليار دولار لحل مشاكله
الاقتصادية، إلا أنه رفضها مفضلاً الاستمرار بمسيرته السلمية المنفردة مع إسرائيل.
وقد أقدمت الدول العربية على قطع علاقتها مع مصر، باستثناء سلطنة عمُان
والسودان. وقد اعتبر كثير من الباحثين أن هذا القرار كان متسرعاً وغير
مدروس، وكان في جوهره يعبر عن التطلعات المستقبلية للرجل الثاني في العراق
آن ذاك صدام حسين. لكن سرعان ما عادت الجامعة العربية لجمهورية مصر العربية
عام 1989, ومن الغريب أن معظم الدول التي قاطعت مصر لعقدها معاهدة سلام مع
إسرائيل واعترافها بها عادت بعدها بسنوات واعترفت بدولة إسرائيل بل
وتسابقت في عقد اتفاقيات عسكرية واقتصادية؛ ولذلك قيل عن السادات أنه كان
سابق لعصره.
[] أواخر أيامهالسادات قبل دقائق من اغتياله بحادثة المنصة
بحلول خريف عام
1981 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات
الإسلامية ومسئولي الكنيسة
القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين و
ليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون
المصرية إلى 1536 معتقلاً وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع
إسرائيل ولسياسات الدولة
الاقتصادية.
اغتيالهبعد وقوع
الثورة الإيرانية استضاف الرئيس شاه
إيران محمد رضا بهلوي في
القاهرة، مما سبب أزمة سياسية حادة بينه وبين
إيران، وتعددت وسائل التعبير عنها من كلا الطرفين بحرب إعلامية وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي مطلع عام
2004 وفي عهد الرئيس
محمد خاتمي طلبت
إيران عودة العلاقات الدبلوماسية مع
مصر واشترطت
مصر تغيير اسم الشارع الذي يحمل اسم "
خالد الإسلامبولي".
في عام
2008 تم في
إيران عرض فيلم وثائقي من إنتاج إيراني بعنوان "
إعدام الفرعون". ويصف الفيلم السادات "بالخائن"، ويمجد قاتليه، مما زاد في توتر العلاقات بين البلدين، ما أدى لاستدعاء
القاهرة المبعوث
الإيراني لديها محذرة
طهران من مزيد من التدهور في علاقات البلدين.
[1]وبعد ذلك أعلنت الحكومة الإيرانية رسميًا وقف عرض الفيلم وسحبه من
الأسواق كما أعلنت أن الفيلم تم إنتاجه بواسطه إحدى القنوات الفضائية
العربية
ميراثه السياسيأنور السادات يتصافح مع بيجِن بعد الاتفاقية
يرى مؤيدو سياسته أنه الرئيس العربي الأكثر جرأة وواقعية في التعامل مع قضايا المنطقة وأنه انتشل
مصر من براثن الدولة البوليسية ومراكز القوى ودفع
بالاقتصاد المصري نحو التنمية والازدهار.
وعلى النقيض من ذلك يرى آخرون أنه قوض المشروع القومي
العربي وحيّد الدور الإقليمي المصري في المنطقة وقضى على مشروع النهضة
الصناعية و
الاقتصادية ودمر قيم المجتمع المصري وأطلق العنان للتيارات
الإسلامية.
[حياته العائليةتزوج للمرة الأولى بعام
1940 من السيدة
إقبال ماضي وأنجب منها ثلاث بنات هن
رقية،
راوية و
كاميليا، لكنه انفصل عنها بعام
1949. وتزوج بعدها من
جيهان رؤوف صفوت التي أنجب منها 3 بنات وولداً هم
لبنى و
نهى و
جيهان و
جمال.
له 13 أخاً وأخت، وكان والده متزوج ثلاث سيدات، ومن أشقائه
عصمت والد السياسيين
طلعت و
محمد أنور.
[عدل] السادات في السينما والتليفزيونتناولت شخصيته بعدد من
الأفلام و
المسلسلات نذكر منها
مؤلفاتهمن أبرز مؤلفاته:
(مؤلفاته الانجليزيه)
Revolt on the nile
Those I have known
المصدر : ويكيبيديا