Archer صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 484 السٌّمعَة : 41 تاريخ التسجيل : 17/03/2010 العمر : 35 الموقع : https://ghareeb.roo7.biz\ المزاج : الحمد لله ( سعيد ) تعاليق : " أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمد رسول الله "
**********************
"سبحـــــــــــــــــــان الله وبحمـــده
سبحــــــــــــــــــــان الله العظــــيم
وصــــــــلَ الله علـــــى نبينا محمــــد
وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين"
لعب الأدوار تعارف: " غريب النمر "
| موضوع: إنكسار .. قصة قصيرة الجمعة 28 فبراير 2014, 2:59 am | |
|
إنكسار
الظروف بتحكم على الإنسان بكل شئ لدرجة إن الإنسان بيفقد حتى الإختيار أصعب شئ إنك تكون مجبر , عندما تأمر من أحد ويقوم بإغتصاب حريتك وتسخيرك لخدمته تكون بذلك فقدت حريتك وكرامتك وإنسانيتك ستكون عبداً ذليلاً له وهذا ما لا يريده أي إنسان . لقد سقط أسامه في موقف مثل هذا
أسامه لن يتلقى من تعليمه إلا القليل كان عنداً حتى مع نفسه فقرر أن يتخلى عن مدرسته . أسامه قام بتجربة كل شئ والعمل بكل شئ تقريباً وفي سن ال24 قرر أن يرسم لنفسه مستقبل أخر ويقوم بإنتشال نفسه من حياة العبديه والذل ويحرر نفسه بنفسه من هذا الماضي الأليم فقرر أن ينتقم بطريقته الأكثر ذكاء في العالم كان يكسب مالاً وفيراً بتجارته السوداء فقرر أن يسخر لنفسه عبيداً جدد لكِ ينتقم لنفسه ويرا نفسه فيهم ولكنه الان يتلذذ ويستتع بذلك وذات يوم جائه شاب في ال23 من عمره ويريد أن يعمل معه وقرر أسامه أن يضعه بين ضحاياه ولكن هذا الشاب كان يملك شئ واحد فقط لا يوجد ثله عند باقي الضحايه هى عزت نفسه وكرامته الغاليه , في الحقيقه هذا الشاب لا يملك غيرهم على الإطلاق يومين من تاريخ تعيين هذا الشاب بدأ أسامه بإستخدام طريقته - من أنت لكِ تعاملني بهذه الطريقه القذرة ألم تعلم إني إنسان فقال له - أنا رب عملك ولي عليك هذا الحق - أنت رب عملي فقط ولهذا ليس من حقك أن تجردني من كرامتي فضحك أسامه بسخرية - كرامتك ؟ كيف يكون لك كرامه وانت عامل ذليل لا تملك ثمن الخبز - الخبز بدون كرامه ليس له طعم . لك عندي حقوق ولي عنك حقوق أنا أعمل وانت تعطني المقبل لا أكثر - إنظر إلى هؤلاء الأوغاد الحمقه كيف أعاملهم وكيف هم صامتون - كل منهم على راحته أما أنا فولدت حراً وسأظل - كيف حر وانت عبد عندي - لست عبداً فمن الممكن أن أعمل لدى غيرك وسوف يعاملني أفضل من تلك المعامله .. أتريد ذلك ؟ - حسناً إذهب ما دمت تريد - نعم سيدي أريد هذا - إنتظر .. - ماذا ؟!
- ما هى الحرية وما هى الكرامة ؟ - ماذا ! حسناً الحرية هى إنسان يفعل ما يريد بدون أغلال تقيده أو أبواب وجدران سوداء تحطم اَماله . أما الكرامة سيدي هى المعامله بإنسانية لا سب ولا قذف لا إهانه ولا مذله . يعامل كإنسان لا كحيوان أو أقل أكون مثلك , ومثل كل إنسان لا أكون أقل من أحد .. أرا في عيناك سيدي أنك تنتقم من أحد كان في الماضي يسخرك لخدمته ويذلك ويجردك من كرامتك ويحبسُ حريتك هذا صحيح ؟ - نعم أنت على حق هذا صحيح صحيح جداً ولكن .. ( مقاطعه ) لماذا .. لماذا تتمنى لهم ما جرى عليك ؟ - لا علم لي بشأن هذا ولكني أعلم أن هذا يقلل من اَلامي السابقه - دع الماضي جانباً وأنظر إلى المستقبل . فالماضي المشين سيدي عدو للإنسان يحطمه والإنسان الضعيف هو العاجز عن النظر في مستقبله وداعاً سيدي .
بعد مرور خمس أعوام يقرأ الشاب في الجريده عن حصول رب عمل على شهادة تقدير على إخلاصه لمن يعملون معه وحسن معاملته لهم
" غريب النمر "
| |
|